ل ث م

إجمالى عدد الكلمات : 18

المعانى الكلية :
1. التَّغْطِيَةُ والتَّسَتُّرُ. 2. التَّقْبيلُ.

1. لَثَمَ

فعل

1 - 1

* لَثَمَ فُلانٌ (بفَتْحِ الثّاءِ) يَلْثِمُ (بكَسْرِ الثّاءِ) لَثْمًا: شَدَّ اللِّثامَ عَلى وَجْهِهِ، أَوْ رَدَّ طَرَفَ ثَوْبِهِ عَلَيْهِ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الفارابِيُّ (ت: 350ه=961م):

"ولَثَمَتِ المَرْأَةُ، أَيْ: شَدَّتِ اللِّثامَ ". (وهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)

الفارابي، ديوان الأدب. تح: أحمد مختار، ج: 2، ص: 189.

1 - 2

وــــــــــ الحِجارَةُ خُفَّ البَعيرِ ونَحْوَهُ: أَصابَتْهُ وأَدْمَتْهُ، فالخُفُّ مَلْثومٌ، (ج) مَلاثيمُ. (ز)

‍ـــــــ(ق.س) (-480ه‍/169م) إلى (-1ه‍/621م)
قالَ امْرُؤُ القَيْسِ الكِنْدِيُّ (ت: 80ق.ه=544م) يَصِفُ ناقَةً ضَخْمَةً شَديدَةَ الخَلْقِ:

بَعيدَةُ بَيْنِ المَنْكِبَيْنِ كَأَنَّما***تَرى عِنْدَ مَجْرى الضَّفْرِ هِرًّا مُسَجَّرا

تُطايِرُ شُذّانَ الحَصى بِمَناسِمٍ***صِلابِ العُجى ‌مَلْثومُها غَيْرُ أَمْعَرا

[شُذّان الحَصى: ما تَفَرَّقَ مِنْهُ. العُجى: أَعْصابٌ في اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْن. الأَمْعَرُ: الَّذي ذَهَبَ شَعَرُهُ]

ديوان امرئ القيس وملحقاته. تح: عليان وآخر، ص: 420.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الفارابِيُّ (ت: 350ه=961م):

"ويُقالُ: لَثَمَتِ الحِجارَةُ حَوافِرَ الدّابَّةِ، أَيْ: أَصابَتْها ". (وهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)

الفارابي، ديوان الأدب. تح: أحمد مختار، ج: 2، ص: 186.

1 - 3

وــــــــــ فُلانٌ فُلانًا: شَدَّ عَلَيْهِ اللِّثامَ.

‍ـــــــ(ق.س) (-480ه‍/169م) إلى (-1ه‍/621م)
قالَ طَرَفةُ (ت: 60ق.ه=564م) يَذْكُرُ ارْتِحالَ مَحْبوبَتِهِ:

‌فَجَعوني ‌يَوْمَ ‌زَمّوا ‌عيرَهُمْ***بِرَخيمِ الصَّوْتِ مَلْثومٍ عَطِرْ

وإذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها***إِنَّني لَسْتُ بمَوْهونٍ فَقِرْ

[زَمّوا عيرَهُمْ: جَعَلوا فيها الأَزِمّةَ لِلرَّحيلِ. العيرُ: القافِلَةُ. تَلْسُنُني: تَذْكُرُني بِلِسانِها]

ديوان طرفة بن العبد. تح: ناصر الدين، ص: 41.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ أبو نُعَيْمٍ الأَصْبَهانِيُّ (ت: 430ه=1039م) في تَرْجَمَةِ الأَسْوَدِ ‌بْنِ ‌‌كُلْثومٍ، وكانَ إذا مَشى لا يُجاوِزُ بَصَرُهُ قَدَمَهُ، ولا يَلْتَفِتُ، فتَأمَنُ النِّسْوَةُ أَنْ يَراهُنَّ، وكانَ يَدْعو اللهَ أَنْ يَحْشُرَهُ مِنْ ‌بُطونِ السِّباعِ والطَّيْرِ، فأَجابَهُ:

"ومِنْهُمُ المُسْتَشْهِدُ ‌المَلْثومُ، ‌الأَسْوَدُ ‌بْنُ كُلْثومٍ، خَلَتْ دَعْوَتُهُ، فعُجِّلَتْ كَرامَتُهُ".

أبو نعيم، حلية الأولياء، ج: 2، ص: 254.

1 - 4

وــــــــــ الإبْريقَ: شَدَّ اللِّثامَ عَلى بَعْضِ رَأْسِهِ وتَرَكَ بَعْضَهُ لِلنَّفَسِ. (ز)

‍ـــــــ(ق.س) (-480ه‍/169م) إلى (-1ه‍/621م)
قالَ عَلْقَمَةُ الفَحْلُ (ت: 20ق.ه=603م):

كَأَنَّ إبْريقَهُمْ ظَبْيٌ عَلى شَرَفٍ***مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثومُ

[مُفَدَّم: مُغَطًّى بالفِدامِ لِتَصْفِيَةِ الخَمْر. وسَبا الكَتّانِ: سَبائبُ الكَتّانِ، والسَّبائبُ: جَمْعُ سَبيبَةٍ، وهِيَ الشُّقّةُ]

ديوان علقمة الفحل، ص: 71.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ الأَخْطَلُ (ت: 90ه=708م) يَصِفُ الخَمْرَ:

وتَظَلُّ تَنْصُفُنا بِها قَرَوِيَّةٌ***إبْريقُها بِرِقاعِها ‌مَلْثومُ

فَإذا تَعاوَرَتِ الأَكُفُّ زُجاجَها***نَفَحَتْ فَنالَ رِياحَها المَزْكومُ

[تَنْصُفُنا: تَخْدُمُنا]

شعر الأخطل صنعة السكري. تح: قباوة، ص: 274.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ أبو الهِنْدِيِّ (ت: 180ه=795م) يَصِفُ ساقِيَ خَمْرٍ ومَجْلِسَ شَرابٍ:

وأَتانا بِشَمولٍ قَهْوَةٍ***نَتعاطاها بِكاساتِ الصُّفُرْ

وأَباريقَ تَناهَتْ سَعَةً***والَّذي في الكَفِّ مَلْثومٌ أَغَرّْ

ابن المعتز، طبقات الشعراء. تح: فراج، ص: 140.

1 - 5

وــــــــــ فُلانًا وغَيْرَهُ: قَبَّلَهُ.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَتْ حَليمَةُ السَّعْدِيَّةُ (8ق.ه=630م) تَصِفُ حالَ جَدِّ النّبِيِّ ﷺ لَمّا عَثَرَ عَلَيْهِ بَعْدَ فَقْدِهِ راجِعًا مِنْ دِيارِ بَني سَعْدٍ إلى مَكَّةَ:

"قالَ عَبْدُ المُطَّلِبِ: فَدَتْكَ نَفْسي! وَأَنا جَدُّكَ عَبْدُ المُطَّلِبِ. ثُمَّ احْتَمَلَهُ، وعانَقَهُ، ولَثَمَهُ، وضَمَّهُ إلى صَدْرِهِ، وجَعَلَ يَبْكي".

البيهقي، دلائل النبوة. تح: قلعجي، ج: 1، ص: 145.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ أبو دُلامَةَ (ت: 161ه=778م) يَذْكُرُ جارِيَةً:

فَبِتُّ ‌أَلْثِمُها ‌طَوْرًا وَتَلْثِمُني***طَوْرًا وَنَفْعَلُ بَعْضَ الشَّيْءِ في اللُّحُفِ

بِتْنا كَذلِكَ حَتّى جاءَ صاحِبُها***يَبْغي الدَّنانيرَ بِالميزانِ ذي الكِفَفِ

ابن عبد ربه، العقد الفريد. تح: قميحة، ج: 1، ص: 224.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ الظَّهيرِ الإرْبِلِيُّ (ت: 677ه=1278م) يَذْكُرُ نَوائبَ الدَّهْرِ وتَبْديلَها الأَحْوالَ:

وأَباحَتْ مُلْكًا مَنيعًا حِماهُ***وأذَلَّتْ مُلْكًا عَزيزًا جَنابُهْ

وأَعارَتْ حُسْنَ الثَّناءِ أَخا قُـبْـ***ـحٍ مِلاءً مِنَ العُيوبِ عِيابُهْ

وأَعادَتْ سُعودُهُ لاثِمَ التُّرْ***بِ مَهِيبًا مَلْثُومةً أعْتابُهْ

الإربلي، الصبر مطية النجاح. تح: المبارك، ص: 59.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ الأَخْرَسُ (ت: 1290ه=1873م) يَمْدَحُ فَهْدًا السَّعْدون:

بَسَطْتُمْ يَدًا في بَطْنِها نَيْلُ نائلٍ***وفي ظَهْرِها طولَ المَدى لَثْمُ لاثِمِ

ديوان الأخرس. تح: الأعظمي، ص: 394.

1 - 6

وــــــــــ البَعيرُ ونَحْوُهُ الحِجارَةَ ونَحْوَها لَثْمًا، وتَلْثامًا: كَسَرَها بِخُفِّهِ، فالخُفُّ لاثِمٌ، (ج) لُثْمٌ. وهُوَ أَيضًا مِلْثَمٌ، (ج) مَلاثِمُ. والحَجَرُ مَلْثومٌ، (ج) مَلاثيمُ. (ز)

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قال ابْنُ مُقْبِلٍ العَجْلانِيُّ (ت: 37ه=657م) يَصِفُ ناقَةً ضَخْمَةً تَرُضُّ الحَصى بِمَناسِمِها، فيَتَناثَرُ وعَلَيْهِ مِنْ دَمِها:

يَهْوي لَها بَيْنَ أَيْديها وأَرْجُلِها***إذا اشْفَتَرَّ الحَصى حُمْرٌ مَلاثيمُ

ديوان ابن مقبل. تح: عزة حسن، ص: 198.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الجَوْهَرِيُّ (ت: 393ه=1003م):

"لَثَمَ البَعيرُ الحِجارةَ بخُفِّهِ يَلْثِمُها، إذا كَسَرَها ". (وهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)

الجوهري، الصحاح. تح: عطار، ص: 2026.

1 - 7

وــــــــــ فُلانٌ فُلانًا: صَكَّهُ ولَكَمَهُ.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ أبو زُبَيْدٍ الطّائيُّ (ت: 62ه=682م) يَمْدَحُ قَوْمًا بِشِدَّةِ البَأْسِ:

مانِعي ساحَةَ العِراقِ مِنَ النّا***سِ بِجُرْدٍ تَعْدو بِمِثْلِ الأُسودِ

كُلَّ عامٍ ‌يَلْثِمْنَ ‌قَوْمًا ‌بِكَفِّ الدْ***دَهْرِ جَمْعًا وأَخْذَ حَيٍّ فَريدِ

جازِعاتٍ إلَيْهِمُ خُشَّعَ الأَوْ***داةِ تُسْقى قوتًا ضَياحَ المَديدِ

[الأَوْداةُ: الأَوْدِيَةُ. الضَّياحُ: اللَّبَنُ الرَّقيقُ الكَثيرُ الماءِ]

القرشي، جمهرة أشعار العرب. تح: الهاشمي، ص: 738.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قال ابْنُ عَبّادٍ (ت: 385ه=995م):

"ولَثَمَ أنْفَهُ يَلْثِمُهُ لَثْمًا، بِمَعْنى: لَكَمَهُ ". (وهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)

ابن عباد، المحيط. تح: آل ياسين، ج: 10، ص: 154.

1 - 8

وــــــــــ الكَأْسَ: ضَمَّها إلى فيهِ عِنْدَ تَعاطي الشَّرابِ. (ز)

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَطَوِيُّ (ت: 250ه=864م):

في الرّاحِ لي راحَةٌ مِنْ بَعْضِ ما أَجِدُ***فسَقِّنيها سَقاكَ البارِقُ الرَّعِدُ

كَأَنَّني إذْ ‌لَثَمْتُ ‌الكَأْسَ مُلْتَثِمٌ***خَدًّا بِهِ خَجَلُ التَّجْميشِ مُتَّقِدُ

[التَّجْميشُ: المُغازَلَةُ والمُلاعَبَةُ]

الرفاء، المحب والمحبوب. تح: غلاونجي، ج: 4، ص: 209.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ زَيْلاقٍ (ت: 660ه=1262م) يَتَغَزَّلُ:

ثَنى مِثْلَ قَدِّ السَّمْهَرِيِّ ولينِهِ***وجَرَّدَ عَضْبًا مُرْهَفًا مِنْ جُفونِهِ

وباتَ يُرينا كَيْفَ يَجْتَمِعُ الدُّجى***مَعَ الصُّبْحِ في أَصْداغِهِ وجَبينِهِ

وكَيْفَ قِرانُ الشَّمْسِ والبَدْرِ كُلَّما***غَدا ‌يَلْثِمُ ‌الكاسَ الَّتي بِيَمينِهِ

ابن شاكر، فوات الوفيات. تح: عباس، ج: 4، ص: 389.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ مُحَمَّد أَحْمَد المَحْجوب (ت: 1396ه=1976م) يَذْكُرُ راهِبًا في الحانِ يَعْتَزِلُ النّاسَ ولا يُكَلِّمُهُمْ:

أَيُّها الرّاهِبُ هَلْ تُخْبِرُنا***كَيْفَ في الصَّمْتِ قَضَيْتَ الحِقَبا

هَمْهَمَ الرّاهِبُ حينًا ومَضى***يَلْثِمُ الكَأْسَ ويَرْوي العَجَبا

بَثَّهُ كُلَّ الَّذي في نَفْسِهِ***وهْوَ أَدْرى بِالَّذي قَدْ صَحِبا

محجوب، قلب وتجارب. ص: 96.

1 - 9

وــــــــــ الكَأْسُ وغَيْرُها فَمَ الإبْريقِ وغَيْرَهُ: قَرَعَتْهُ. (ز)

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الخُبْزَأَرُزِّيُّ (ت: 327ه=939م) يَصِفُ الخَمْرَ:

يا حُسْنَها وعُيونُ الشَّرْبِ تَنْقُلُها***والكَأْسُ تَلْثِمُ أَفْواهَ الأَباريقِ

كَأَنَّها أَعْيُنُ العُشّاقِ لاحِظَةً***وُجوهَ أَحْبابِها مِنْ غَيْرِ تَحْديقِ

ديوان الخبزأرزيّ. تح: آل ياسين، ص: 141.

1 - 10

وــــــــــ فُلانٌ الرُّضابَ: رَشَفَهُ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قال ابْنُ هانِئٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 362ه=973م) يَذْكُرُ شَيْبَتَهُ ومَحْبوبَتَهُ وقَدْ غاضَبَتْهُ:

واللهِ لَوْلا أَنْ يُسَفِّهَني الصِّبا***ويَقولَ بَعْضُ القائلينَ تَصابى

لَكَسَرْتُ دُمْلُجَها لِضيقِ عِناقِهِ***ولَثَمْتُ مِنْ فيها البَرودِ رُضابا

[الدُّمْلُجُ: سِوارٌ يُحيطُ بِالعَضُدِ]

الحصري، زهر الآداب. تح: مبارك، ج: 4، ص: 974.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ حَجَرٍ العَسْقَلانِيُّ (ت: 852ه=1449م) يُجيبُ سائلًا قَتَلَهُ العِشْقُ: هَلْ يَجوزُ لَهُ إحْياءُ مُهْجَتِهِ بِالرَّشْفِ والقُبَلِ؟:

إنْ صَحَّ دَعْواهُ ‌في ‌إتْلافِ ‌مُهْجَتِهِ***وأَنَّ رَشْفَ اللَّمى يَشْفي مِنَ العِلَلِ

فلْيَلْثِمَنَّ رُضابَ الثَّغْرِ مُرْتَشِفًا***ولْيَقْطِفَنَّ بِفيهِ وَرْدَةَ الخَجَلِ

فذَاكَ في مِلَّةِ الإسْلامِ أَيْسَرُ مِنْ***قَتْلِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ للهِ في الأَزَلِ

العمري، الروض النضر. تح: النعيمي، ج: 1، ص: 199.

2. لَثِمَ

فعل

2 - 1

* لَثِمَ (بكَسْرِ الثّاءِ) فُلانٌ يَلْثَمُ (بفَتْحِ الثّاءِ) لَثْمًا: شَدَّ اللِّثامَ عَلى وَجْهِهِ.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ الفَيّومِيُّ (ت: 770ه=1369م):

لَثِمَتِ ‌المَرْأَةُ، ‌مِنْ ‌بابِ ‌تَعِبَ، لَثْمًا مِثْلَ فَلْسٍ، وتَلَثَّمَتْ والْتَثَمَتْ: شَدَّتِ اللِّثامَ ". (وهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في العَصْرِ الحَديثِ)

الفيومي، المصباح المنير، ص: 753.

2 - 2

وــــــــــ فَمَ فُلانةٍ وغَيْرَهُ: قَبَّلَهُ.

‍ـــــــ(ق.س) (-480ه‍/169م) إلى (-1ه‍/621م)
قالَتِ امْرَأَةٌ (53 ق.ه=570م) تَذْكُرُ أَحْسَنَ أَيّامِ زَوْجِها لَقيطِ بْنِ زُرارَةَ:

"خَرَجَ يَوْمًا يَصْطادُ، فطَرَدَ البَقَرَ فصَرَعَ مِنْها، ثُمَّ أَتاني مُخْتَضِبًا بِالدِّماءِ، فضَمَّني ضَمَّةً، ولَثِمَني لَثْمَةً، فلَيْتَني مُتُّ ثَمَّةَ".

ابن عبد ربه، العقد الفريد. ج: 7، ص: 91.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ أَنَسُ بنُ مالِكٍ (ت: 93ه=712م) يَقُصُّ خَبَرَ وَفاةِ النَّبِيِّ ﷺ:

"فلَمّا جاءَ أَبو بَكْرٍ والنَّبِيُّ مُسَجًّى، كَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ جَعَلَ ‌يَلْثَمُهُ".

القاري، شرح مسند أبي حنيفة. تح: خليل الميس، ص: 304.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ رُؤْبةُ (ت: 145ه=762م) يَصِفُ طيبَ فَمِ مَحْبوبتِهِ ورِقَّتَهُ وحُسْنَهُ:

*تَضْحَكُ عَنْ ‌أَشْنَبَ ‌عَذْبٍ ‌مَلثَمُهْ*

*يَكادُ شَفّافُ الرِّياحِ يَرْثِمُهْ*

*كَالبَرْقِ يَجْلو بَرَدًا تَبَسُّمُهْ*

[شَفّافُ الرِّياحِ: أَدْنى هُبوبِها. يَرْثِمُه: يَكْسِرُه]

الخالديان، الأشباه والنظائر. تح: السيد محمد، ص: 170.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ جُوبّانُ القوَّاسُ (ت: 680ه=1281م) يَصِفُ طاسَةً:

ومَعْشوقَةٍ تَسْقي المُحِبَّ رُضابَها***بِلَثْمٍ هَنِيِّ الرَّشْفِ غَيْرِ مُمَنَّعِ

إذا اسْتُودِعَتْ رُدَّتْ بِغَيْر خِيانَةٍ***وإنْ ضُرِبَتْ أَنَّتْ بِغَيْرِ تَوَجُّعِ

مُبَذَّلَةٌ لَمْ تُحْمَ عَنْ ‌لَثْمِ ‌لاثِمٍ***وصاحِبُها في غِبْطَةٍ بِالتَّمَتُّعِ

ابن شاكر، فوات الوفيات. تح: عباس، ج: 1، ص: 306.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ إِبْراهيمُ المازِنيُّ (ت: 1368ه=1949م) يُتَرْجِمُ شِعْرًا لِشِكِسْبير:

أَبْعِدوا عَنّيَ الشِّفاهَ اللَّواتي***كُنَّ يُطْفِئْنَ مِنْ أُوارِ الصّادي

أَغْمِضوا دوني الجُفونَ اللَّواتي***هُنَّ فَجْرٌ يُضِلُّ صُبْحَ العِبادِ

واسْتَرِدّوا إنِ اسْتَطَعْتُمْ مَرَدًّا***لَثَماتي مِنَ الخُدودِ النَّوادي

كُنَّ لِلْحُبِّ خاتَمًا وأَراها***عَبَثًا ما طُبِعْنَ في الأَجْيادِ

ديوان المازني. ص: 144.

3. أَلْثَمَ

فعل

3 - 1

* أَلْثَمَ فُلانٌ فُلانًا فَمَهُ وغَيْرَهُ: جَعَلَهُ يُقَبِّلُهُ.

‍ـــــــ(ق.س) (-480ه‍/169م) إلى (-1ه‍/621م)
قالَ طَرَفةُ (ت: 60ق.ه=564م) يَتَغَزَّلُ بِأُخْتِ عَمْرِو بنِ هِنْدٍ:

أَلا يا بِأَبي الظَّبْيُ الْــ***ـلَذي يَبْرُقُ شَنْفاهُ

ولَوْلا المَلِكُ القاعِـ***ـدُ قَدْ ‌أَلْثَمَني فاهُ

[الشَّنْفُ: ما يُلْبَسُ في أَعْلى الأُذُنِ، أو هُوَ القُرْطُ]

ابن قتيبة، الشعر والشعراء. تح: شاكر، ص: 189.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ وُهَيْبٍ (أو وَهْبٍ) الحِمْيَرِيُّ (218ه=833م) في قَصيدةٍ يَمْدَحُ بِها المَأْمونَ:

ما زالَ ‌يُلثِمُني مَراشِفَهُ***ويُعِلُّني الإبْريقُ والقَدَحُ

حَتّى اسْتَرَدَّ اللَّيْلُ خِلْعَتَهُ***وبَدا خِلالَ سَوادِهِ وَضَحُ

ابن سنان، سر الفصاحة، ص: 269.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ العَديمِ (ت: 660ه=1262م) يَتَغَزَّلُ بمَحْبوبَتِهِ:

وما عَذُبَ المِسْواكُ إلّا لأَنَّهُ***يُقَبِّلُها دوني وإنّي لَراغِمُ

فقُلْتُ لَهُ صِفْ لي جَنى رَشَفاتِها***فأَلْثَمَني فاها بِما هُوَ زاعِمُ

الإربلي، التذكرة الفخرية. تح: الضامن، ص: 51.

4. لاثَمَ

فعل

4 - 1

* لاثَمَ فُلانٌ فُلانَةً: قَبَّلَها فَمًا لِفَمٍ.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ (ت: 49ه=669م) يُجيبُ سَعيدَ بْنَ عُثْمانَ لَمّا سَأَلَهُ: "ما بالُ أَصْداغِنا تَشيبُ قَبْلَ عَنافِقِنا، ‌وعَنافِقِكُمْ تَشيبُ قَبْلَ أَصْداغِكُمْ؟":

"إنَّ أَفْواهَنا عَذْبَةٌ؛ فنِساؤُنا لا يَكْرَهْنَ لِثامَنا، ونِساؤُكُمْ يَكْرَهْنَ لِثامَكُمْ، فتَصْرِفُ وُجوهَها، فتَتَنَفَّسُ في أَصْداغِكُمْ فتَشيبُ".

[كانوا يَرَوْنَ أَنَّ أَنْفاسَ النِّساءِ تُشيبُ الشَّعَرَ]

العسكري، الأوائل. تح: الوكيل، ص: 253.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ أبو الهَوْلِ الحِمْيَرِيُّ (ت: 193ه=809م):

إنْ أَنَلْ مِنْكُمْ ثَلاثَ خِصالِ***كُنْتُ لَوْ نِلْتُها بِأَحْسَنِ حالِ

لا لِمامًا ولالِثامًا ولا وَعْـ***ـدًا وإنْ لَمْ تُفِزْ لَنا بوِصالِ

ابن المعتز، طبقات الشعراء. تح: فراج، ص: 154.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ سِراجُ الدّينِ المَحّارُ (ت: 711ه=1311م) يَذْكُرُ لِقاءَ مَحْبوبَتِهِ:

فزَحْزَحْتُ مِنْ شَفَتَيْهِ اللِّثامَ***وقَبَّلْتُ مِنْهُ مَكانَ اللِّثامِ

وأَرْشَفَني مِنْ جَنـى ريقِهِ***شَهِيَّ المُدامِ بِماءِ الغَمامِ

ديوان سراج الدين المحار. تح: عطا، ص: 62.

5. لَثَّمَ

فعل

5 - 1

* لَثَّمَ فُلانٌ: شَدَّ اللِّثامَ عَلى وَجْهِهِ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قال ابْنُ أبي مَرْيَمَ الغَسّانِيُّ (ت: 156ه=772م) يَذْكُرُ عَنْ رَجاءِ بنِ حَيْوَةَ ومَكْحولٍ:

"أَنَّهُما يَكْرَهانِ ‌التَّلْثيمَ مِنَ الغُبارِ في سَبيلِ اللهِ".

[في الدر المنثور: التَّلَثُّم]

ابن أبي حاتم، التفسير. تح: الطيب، ج: 6، ص: 1908.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ عَبْدُ الحَقِّ الدِّهْلَويُّ (ت: 1052ه=1642م) يَشْرَحُ حَديثَ النَّهْيِ عَنِ السَّدْلِ في الصَّلاةِ وأَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ فاهُ:

"قَوْلُهُ: (أَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ فاهُ)؛ أيْ: يَسْتُرَهُ بِطَرَفِ العِمامَةِ، وهُوَ التَّلْثيمُ".

الدهلوي، لمعات التنقيح. تح: الندوي، ج: 2، ص: 512.

5 - 2

وــــــــــ الحِجارَةُ خُفَّ البَعيرِ ونَحْوَهُ: أَصابَتْهُ وأَدْمَتْهُ. (ز)

‍ـــــــ(ق.س) (-480ه‍/169م) إلى (-1ه‍/621م)
قالَ المُتَلَمِّسُ الضُّبَعِيُّ (ت: 50ق.ه=573م):

وقَدْ أتَناسى الهَمَّ عِنْدَ احْتِضارِهِ***بِنَاجٍ عَلَيْهِ الصَّيْعَرِيَّةُ مُكْدَمِ

كُمَيْتٍ كَنازِ اللَّحْمِ أَوْ حِمْيَرِيَّةٍ***مُواشِكَةٍ تَنْفي الحَصى بمُلَثَّمِ

كَأَنَّ عَلى أَنْسائها عِذْقَ خَصْبَةٍ***تَدَلّى مِنَ الكافورِ غَيْرَ مُكَمَّمِ

[ناجٍ: بَعيرٌ. الصَّيْعَرِيَّةُ: سِمَةٌ توسَمُ بِها النّوقُ. مُكْدَمٌ: غَليظٌ شَديدٌ. مُواشِكَةٌ: سَريعةٌ]

الميداني، مجمع الأمثال. تح: عبد الحميد، ج: 2، ص: 94.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الرّاجِزُ (231ه=846م) مِنْ شَواهِدِ ابنِ الأَعْرابِيِّ:

*يَرْمي الصُّوى بمُجْمَراتٍ سُمْرِ*

*مُلَثَّماتٍ كمَرادِي الصَّخْرِ*

[مُجْمَراتٌ: خِفافٌ صُلْبةٌ. المَرادي: جَمْعُ مِرْداةٍ، وهِيَ صَخْرَةٌ تُكْسَرُ بِها الحِجارةُ]

ابن منظور، لسان العرب. تح: عبد الوهاب وآخر، ج: 12، ص: 236.

5 - 3

وــــــــــ فُلانٌ الإبريقَ: شَدَّ اللِّثامَ عَلى بَعْضِ رَأْسِهِ وتَرَكَ بَعْضَهُ لِلنَّفَسِ. (ز)

‍ـــــــ(ق.س) (-480ه‍/169م) إلى (-1ه‍/621م)
بِهِ رُوِيَ قَوْلُ عَنْتَرةَ (ت: 22ق.ه=601م) يَذْكُرُ الخَمْرَ وإبْريقَها وساقِيَها:

ولَقَدْ شَرِبْتُ مِنَ المُدامَةِ بَعْدَما***رَكَدَ الهَواجِرُ بِالمَشُوفِ المُعْلَمِ

بِزُجاجَةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِرَّةٍ***قُرِنَتْ ‌بِأَزْهَرَ ‌في ‌الشِّمالِ مُلَثَّمِ

التّبريزيّ، شرح ديوان عنترة. تح: طراد، ص: 169.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ ذو الرُّمَّةِ (ت: 117ه=735م) يَصِفُ امْرَأَةً بالحُسْنِ وعُذوبَةِ الرّيقِ:

ولَوْ شِئْتُ قَصَّرْتُ النَّهارَ بِطَفْلَةٍ***هَضيمِ الحَشا بَرّاقَةِ المُتَبَسَّمِ

كَأَنَّ عَلى أَنْيابِها ماءَ مُزْنَةٍ***بِصَهْباءَ في إبْريقِ شَرْبٍ ‌مُلَثَّمِ

ديوان ذي الرمة بشرح الباهلي. تح: أبو صالح، ج: 2، ص: 1178.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الباهِلِيُّ (ت: 231ه=846م):

"قَوْلُهُ: مُلَثَّم، يُريدُ: أَنَّ الإبْريقَ مَشْدودُ الرَّأْسِ ". (وهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في عَصْرِ الدُّوَلِ والإماراتِ)

الباهلي، شرح ديوان ذي الرمة. تح: أبو صالح، ج: 2، ص: 1178.

5 - 4

وــــــــــ الوِعاءَ: عَصَبَ فَمَهُ بِإحْكامٍ. (ز)

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ الأَخْطَلُ (ت: 90ه=708م) يَصِفُ خَمْرَةً:

كُمَّتْ ثَلاثَةَ أَحْوالٍ بِطينَتِها***حَتّى إذا صَرَّحَتْ مِنْ بَعْدِ تَهْدارِ

آلَتْ إلى النِّصْفِ مِنْ كَلْفاءَ أَتْرَعَها***عِلْجٌ ولَثَّمَها بالجَفْنِ والغارِ

[كُمَّتْ: خُتِمَتْ. صَرَّحَتْ: ذَهَبَتْ رُغْوَتُها. كَلْفاءُ: حَمْراءُ يُخالِطُها سَوادٌ، وهذِهِ صِفَةُ الخابِيَةِ. الجَفْنُ: الكَرْمُ أوْ وَرَقُه. الغارُ: وَرَقُ الكَرْمِ، أو ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَر]

شعر الأخطل صنعة السكري. تح: قباوة، ص: 130.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الأزْهَرِيُّ (ت: 370ه=981م) يَشْرَحُ قَوْلَ الأَخْطَلِ في خابِيَةِ خَمْرٍ: "ولَثَّمَها بِالجَفْنِ والغارِ":

"لَثَّمَها: عَصَبَ فَمَها بِالجَفْنِ ". (وهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في عَصْرِ الدُّوَلِ والإماراتِ)

الأزهري، تهذيب اللغة. تح: أبو الفضل، ج: 11، ص: 113.

5 - 5

وــــــــــ الرُّضابَ: ارْتَشَفَهُ.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ عُمَرُ بنُ أبي رَبيعَةَ (ت: 93ه=712م) يَذْكُرُ تَمَتُّعَهُ بِمَحْبوبَتِهِ:

فما زِلْتُ في لَيْلٍ طَويلٍمُلَثِّمًا***لَذيذَ رُضابِ المِسْكِ كَالمُتَشَهِّدِ

فلَمّا دَنا الإصْباحُ قالَتْ فَضَحْتَني***فقُمْ غَيْرَ مَطْرودٍ وإنْ شِئْتَ فازْدَدِ

الجاحظ، المحاسن والأضداد. تح: عطوي، ص: 223.

5 - 6

وــــــــــ فُلانًا وغَيْرَهُ: شَدَّ عَلَيْهِ اللِّثامَ.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ قَيْسُ بنُ أبي حازِمٍ (ت: 98ه=717م) يَرْوي عَنِ المُغيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ:

"أَنَّهُ كانَ قائمًا عَلى رَأْسِ رَسولِ اللهِ ﷺ بِالسَّيْفِ ‌وهُوَ ‌مُلَثَّمٌ وعِنْدَهُ عُرْوَةُ".

ابن حبان، الإحسان. تح: الأرناؤوط، ج: 10، ص: 444.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ المُعْتَضِدُ العَبّاسِيُّ (ت: 289ه=902م) يُبيِّنُ حَقيقةَ صَلْبِ جَماعةٍ مِن قُطّاعِ الطَّريقِ مَوَّهَ عَلى النّاسِ أَمْرَهُمْ:

"وأَمَرْتُ بِأَنْ يُلْبَسوا أَقْبِيةَ الغِلْمانِ وقَلانِسَهُمْ؛ إقامَةً لِلْهَيْبةِ في قُلوبِ العَسْكَرِ، لِيَقولوا: إذا صَلَبَ أَخَصَّ غِلْمانِهِ عَلى غَصْبِ البِطّيخِ فَكَيْفَ يَكونُ عَلى غَيْرِهِ؟ وأَمَرْتُ بتَلْثيمِهِمْ لِيَسْتَتِرَ أَمْرُهُمْ عَلى النّاسِ".

ابن شاكر، فوات الوفيات. تح: عباس، ج: 1، ص: 73.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ النَّوَوِيُّ (ت: 676ه=1277م):

"ويُكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ ‌مُلَثَّمًا، والمَرْأَةُ مُتَنَقِّبَةً".

النووي، روضة الطالبين. تح: الشاويش، ج: 1، ص: 289.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ أبو الفَضْلِ الوَليدُ (ت: 1360ه=1941م) يَتَغَزَّلُ:

أَفاطِمَةُ الحَسْناءَ يا بِنْتَ عَمِّنا***هَبينا حَياةً مِن مُحَيًّا مُلَثَّمِ

ففي عَيْنِكِ السَّوْداءِ أَنْوارُ لَيْلَةٍ***وفي ثَغْرِكِ الوَضّاءِ تَنْويرُ بُرْعُمِ

ديوان أبي الفضل الوليد. تح: مصروعة، ص: 175.

5 - 7

وــــــــــ الشَّيْبُ فُلانًا: أَحاطَ بِوَجْهِهِ. (ز)

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قال ابْنُ الرّومِيِّ (ت: 283ه=896م) يَذْكُرُ اشْتِعالَ الشَّيْبِ في رَأْسِهِ ووَجْهِهِ:

وبِحَسْبِ المُفَنِّدي بمَشيبٍ***رَدَّ غَرْبَ الجِماح رَدَّ اللِّجامِ

قَنَّعَ الرَّأْسَ ثُمَّ لَثَّمَ وَجْهي***وكَفى بِالقِناعِ دونَ اللِّثامِ

ديوان ابن الرومي. تح: بسج، ج: 3، ص: 330.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ الشّاعِرُ (736ه=1336م) مِنْ شَواهِدِ ابنِ الدَّوادارِي، على لِسانِ امْرَأَةٍ كَرِهَتْ مِنْهُ الشَّيْبَ:

قالَتْ: لَوَ انَّ الشَّيْبَ مِنْ نورِ الهُدى***ما كُنْتُ أَكْحَلُ مِنْهُ عَيْني مِنْ عَمى!

أَنا ما رَضيتُكَ بِالمَشيبِ ‌مُلَثَّما***أَرْضاكَ مِنْهُ ‌مُلَثَّمًا ومُعَمَّما؟!

الدواداري، كنز الدرر. تح: راتكه، ج: 1، ص: 381.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ الزَّيّاتُ (1361ه=1942م) يَصِفُ بَعْضَ اللُّصوصِ المُحتالينَ بالدِّينِ:

"فلَمّا قَيَّدَهُ الكِبَرُ وحَطَّمَهُ، وعَمَّمَهُ المَشيبُ ولَثَّمَهُ، أَصْبَحَ بِحُكْمِ السِّنِّ عاجِزًا عَنْ نَقْبِ الجُدْرانِ وتَسَلُّقِ الدّار، فأَرْسَلَ لِحْيَتَهُ شِبْرًا تَحْتَ ذَقَنِهِ، ثُمَّ ضَخَّمَ العِمامَةَ، وبَيَّضَ الجِلْبابَ، وأَمْسَكَ المِسْبَحَةَ".

مجلة الرسالة. ج: 464، ص: 554.

5 - 8

وــــــــــ اللَّيْلُ ونَحْوُهُ فُلانًا وغَيْرَهُ: سَتَرَهُ. (ز)

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الشَّريفُ الرَّضِيُّ (ت: 406ه=1015م) يَتَحسَّرُ على خِذْلانِ مَنْ أَمَّلَهُ وانْقِلابِهِ عَلَيْه:

فيا لَيْثًا دَعَوْتُ بِهِ لِيَحْمي***حِمايَ مِنَ العِدى فاجْتاحَ سَرْحي

ويا طِبًّا رَجَوْتُ صَلاحَ جِسْمي***بِكَفَّيْهِ فَزادَ نَكاءَ قَرْحي

ويا قَمَرًا رَجَوْتُ السَّيْرَ فيهِ***فَلَثَّمَهُ الدُّجَى عَنّي بِجُنْحِ

المستعصمي، الدر الفريد. تح: الجبوري، ج: 3، ص: 461.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ العَفيفُ التِّلِمْسانِيُّ (ت: 690ه=1291م) يَذْكُرُ زِيارَةَ مَحْبوبِهِ:

رَعى اللهُ لَيْلًا زارَني فيهِ والدُّجى***يُلَثِّمُهُ لَوْلا تَضَوَّعَ نَدُّهُ

فلَمّا بَدا واشي الصَّباحِ بِوَشْيِهِ***ونيطَ عَلَيْنا مِن نَدى الجَوِّ بُرْدُهُ

تَرَقْرَقَ دُرُّ الدَّمْعِ في مَتْنِ لَحْظِهِ***فحَقَّقْتُ أَنَّ السَّيْفَ فيهِ فِرِنْدُهُ

العمري، مسالك الأبصار. تح: الجبوري، ج: 16، ص: 202.

5 - 9

وــــــــــ فُلانٌ فُلانًا: قَبَّلَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ عَرَبْشاه (ت: 854ه=1450م) يَحْكي أُسْطورَةَ الشَّيْطانِ مَعَ الضَّحّاكِ، وقَد تَنَكَّرَ لَهُ بِصورَةِ طَبّاخٍ، وأَقامَ عَلى خِدْمَتِهِ زَمَنًا، حَتّى سَأَلَهُ يَوْمًا عَمّا يُكافِئُهُ بِهِ، فطَلَبَ إلَيْهِ تَقْبيلَ كَتِفَيْهِ:

"فأَعْجَبَهُ ذلِكَ وأَجابَهُ، وحَسَرَ عَنْ بَدَنِهِ ثِيابَهُ... فبِمُجَرَّدِ ما لَثَّمَهُ، ومَسَّ جِسْمُهُ فَمَهُ، أَخَذَتْهُ حِكَّةٌ، وصَكَّهُ مَوْضِعَ لَثْمِهِ صَكَّةً".

ابن عربشاه، فاكهة الخلفاء. تح: فريتغ، ص: 10.

6. الْتَثَمَ

فعل

6 - 1

* الْتَثَمَ فُلانٌ: شَدَّ اللِّثامَ عَلى وَجْهِهِ، فهُوَ حَسَنُ اللِّثْمَةِ.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ عُمَرُ بنُ أبي رَبيعةَ (ت: 93ه=712م) يَحْكي مُحاوَرَتَهُ لرَسولِ مَحْبوبَتِهِ هِنْدٍ وصواحِبِها وقَدْ دَعاهُ إلى الخُروجِ لِلِقائِهِنَّ:

فقالَ تَعالَ انْظُرْ فقُلْتُ وكَيْفَ لي***أَخافُ مَقامًا أَنْ يَشيعَ فيَشْنُعا

فقالَ اكْتَفِلْ ثُمَّ ‌الْتَثِمْ وأْتِ باغِيًا***فسَلِّمْ ولا تُكْثِرْ بِأَنْ تَتَوَرَّعا

فإنِّي سَأُخْفي العَيْنَ عَنْكَ فلا تُرى***مَخافَةَ أَنْ يَفْشو الحَديثُ فيُسْمَعا

[اكْتَفِلْ: ضَعِ الكِفْلَ عَلى البَعير، وهو كِساءٌ يَكونُ تَحْتَ الرَّحْل. باغِيًا: طالِبًا]

القالي، الأمالي، ج: 2، ص: 57.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الإمامُ أَحْمَدُ (ت: 241ه=855م) لَمّا سَأَلَهُ إسْحاقُ بْنُ مَنْصورٍ: "ما يَلْبَسُ المُحْرِمُ مِنَ الثِّيابِ؟":

"يَلْبَسُ الخَزَّ والقَزَّ، والمَصابيغَ بِالعُصْفُرِ لا بِالطّيبِ، والحُلِيَّ، ‌ولا ‌تَلْتَثِمُ، ولا تَتَبَرْقَعُ".

الرباط وعزت، الجامع لعلوم الإمام أحمد، ج: 8، ص: 181.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ الوَرْدِيِّ (ت: 749ه=1349م) يَشْكو تَمَنُّعَ مَعْشوقِهِ:

لِلهِ مَعْشوقٌ خَشى***لَثْمي لَهُ فالْتَثَما

ديوان ابن الوردي. تح: الهيّب، ص: 251.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ عَليٌّ المُهَنْدِسُ (1361ه=1942م) يَصِفُ زَهْرَةً:

إذا جَنَّها اللَّيْلُ لاحَتْ بِهِ***كَعَيْنٍ مِنَ اللَّهَبِ المُضْطَرِمْ

تَثورُ الشَّياطينُ مِنْ عِطْرِها***كَمِجْمَرَةِ الكاهِنِ ‌المُلْتَثِمْ

مجلة الرسالة، ج: 359، ص: 862.

6 - 2

وــــــــــ الشَّخْصانِ: قَبَّلَ كُلٌّ مِنْهُما الآخَرَ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ جَعْفَرٌ الصّادِقُ (ت: 148ه=765م) لِصاحِبِهِ إسْحاقَ بْنِ عَمّارٍ يَنْهاهُ عَنِ العُزْلَةِ، ويُخْبِرُهُ بِما في لِقاءِ المؤْمِنِ أَخاهُ مِنَ الفَضْلِ:

"فإذا اعْتَنَقا غَمَرَتْهُما الرَّحْمَةُ، فإذا الْتَثَما لا يُريدانِ إلّا وَجْهَ اللهِ قيلَ لَهُما: غَفَرَ اللهُ لَكُما".

الطوسي، اختيار معرفة الرِّجال. تح: الماجديّ، ج: 2، ص: 477.

6 - 3

وــــــــــ الشَّمْسُ وغَيْرُها: احْتَجَبَتْ بِالسَّحابِ أَوِ التُّرابِ. (ز)

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ المُتَنَبّي (345ه=957م) يَمْدَحُ سَيْفَ الدَّوْلَةِ في آخِرِ ما أَنْشَدَهُ بِحَلَبَ:

فَلَمْ تُتِمَّ سَروجٌ فَتْحَ ناظِرِها***إلّا وجَيْشُكَ في جَفْنَيْهِ مُزْدَحِمُ

والنَّقْعُ يَأْخُذُ حَرّانًا وبُقْعَتَها***والشَّمْسُ تُسْفِرُ أَحْيانًا ‌وتَلْتَثِمُ

[سَروج: بَلَدٌ قُرْبَ حَرّانَ]

ديوان المتنبي، ص: 420.

6 - 4

وــــــــــ الصُّبْحُ: احْتَبَسَ ولَمْ يَطْلُعْ. (ز)

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ هُتَيْمِلٍ (ت: 696ه=1297م) يَصِفُ ريحًا رَقيقَةً هَبَّتْ مِنْ قِبَلِ المَحْبوبِ:

هَبَّتْ لَنا سَحَرًا ‌والصُّبْحُ ‌مُلْتَثِمُ***واللَّيْلُ قَدْ غابَ فيهِ الشَّيْبُ والهَرَمُ

سَقيمَةٌ مِنْ بَناتِ الشَّرْقِ أَضْعَفَها***عَنْ قُوَّةِ السَّيْرِ لَمّا هَبَّتِ السَّقَمُ

فبَلَّغَتْ بِلِسانِ الحالِ قائِلَةً***ما لَمْ يُبَلِّغهُ يَوْمًا إلَيَّ فَمُ

النويري، نهاية الأرب. ج: 1، ص: 102.

6 - 5

وــــــــــ فُلانٌ وغَيْرُهُ بِالشَّيْءِ: اتَّخَذَهُ لِثامًا.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ أبو نُواسٍ (ت: 198ه=814م) يَهْجو أَحَدَ الثُّقَلاءِ:

أَقولُ لَهُ إذْ أَتى لا أَتى***ولا نَقَلَتْهُ إلَيْنا قَدَمْ

فَقَدْتُ خَيالَكَ لا مِن عَمًى***وصَوْتَ كَلامِكَ لا مِنْ صَمَمْ

تَغَطَّ بِما شِئْتَ عَن ناظِري***ولَوْ بِالرِّداءِ بِهِ تَلتَثِمْ

ابن أبي عون، التشبيهات. تح: خان، ص: 298.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ حَجَرٍ العَسْقَلانِيُّ (ت: 852ه=1449م) يَذْكُرُ في رِسالَةٍ إلى المَجْدِ بْنِ مَكانِسَ إنْشاءَهُ قَصيدَةً في مَدْحِهِ:

"ويُنْهي أَنَّهُ سَطَّرَ في مَدْحِ المَخْدومِ قَصيدَةً مُقِرَّةً عِنْدَ صُدورِها بِالعَجْزِ والتَّقْصيرِ، مُلْتَثِمَةً بِالحَياءِ، تَمْشي عَلى اسْتِحْياءٍ".

السخاوي، الجواهر والدرر. تح: باجس، ص: 762.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ إِبْراهيمُ المازِنيُّ (ت: 1368ه=1949م) يَذْكُرُ وَرْدَةً أَهْداها إلى مَحْبوبِهِ:

أَهْدَيْتُها شِبْهَها وقُلْتُ لَها***قولي لَهُ لَوْ تُساعِفُ الكَلِمُ

أَما تَرى رَوْنَقي وزَهْرَتَهُ***كَأَنَّني بِالنُّجومِ أَلْتَثِمُ

فكَيْفَ تَجْفو إنْ شَبَّهوكَ بِنا***وثَوْبُ حُسْني عَلَيَّ مُنْسَجِمُ

ديوان المازني. ص: 140.

6 - 6

وــــــــــ فُلانًا وغَيْرَهُ: قَبَّلَهُ.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ أَنَسُ بنُ مالِكٍ (ت: 93ه=712م):

"اسْتَأْذَنَ مَلَكُ القَطْرِ رَبَّهُ أَنْ يَزورَ النَّبِيَّ ، فأَذِنَ لَهُ، فجاءَهُ وكانَ يَوْمَ أُمِّ سَلَمَةَ، فقالَ النَّبِيُّ : «يا أُمَّ سَلَمَةَ، لا يَدْخُلْ عَلَيْنا أَحَدٌ». فبَيْنا هُوَ عَلى البابِ، إذْ دَخَلَ الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، طَفَرَ فاقْتَحَمَ فدَخَلَ فتَوَثَّبَ عَلى رَسولِ اللهِ ، فجَعَلَ النَّبِيُّ يَلْتَثِمُهُ ويُقَبِّلُهُ".

[ويُرْوى: "يَلْثَمُهُ" و"يَتَلَثَّمُهُ"]

البغوي، معجم الصحابة. تح: الجكني، ج: 2، ص: 17.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ (ت: 180ه=796م):

وحَقِّ المَراشِفِ مِنْ ثَغْرِهِ***ومُلْتَثَمٍ طابَ مِنْ نَحْرِهِ

لَما غابَ عَنْ ناظِري شَخْصُهُ***ولا شُغِلَ القَلْبُ عَنْ ذِكْرِهِ

التوحيدي، البصائر والذخائر. تح: القاضي، ج: 1، ص: 72.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ البوصيرِيُّ (ت: 696ه=1297م) يَمْدَحُ رَسولَ اللهِ ﷺ:

لا طيبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُ***طوبى لِمُنْتَشِقٍ مِنْهُ ومُلْتَثِمِ

الزرقاني، شرح المواهب اللدنية. تح: الخالدي، ج: 12، ص: 215.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ الأَخْرَسُ (ت: 1290ه=1873م) يَذْكُرُ ريقَ غانِيَةٍ والخَمْرَ:

مَزَجْتُ بِالرّيقِ صِرْفًا مِنْ مُعَتَّقَةٍ***فصِرْتُ مِنْ تِلْكُما الخَمْرَيْنِ مَخْمورا

وبِتُّ مُلْتَثِمًا وَجْناتِ ذي حَوَرٍ***وباتَ يَلْثِمُ لَيْثُ الغيلِ يَعْفورا

ديوان الأخرس. تح: الأعظمي، ص: 289.

6 - 7

وــــــــــ الرُّضابَ ونَحْوَهُ: ارْتَشَفَهُ.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ عُمَرُ بنُ لَجَأٍ (ت: 105ه=724م) يَصِفُ طيبَ ريقِ مَحْبوبَتِه:

كَأَنَّ سُلافَةً خُلِطَتْ بِمِسْكٍ***لِتُعْلِيَها وكانَ لَها قِطابا

تَرى فيها إذا ما بَيَّتَتْها***سَواري الزَّوْجِ والْتَثَمَ الرُّضابا

لِيَغْتَبِقَ الغِلالَةَ مِنْ نَداها***صَفا فوها لِمُغْتَبِقٍ وطابا

[قِطابًا: مِزاجًا. الغِلالةُ: الخَمْرُ المُصَفّاةُ]

شعر عمر بن لجأ. تح: الجبوري، ص: 48.

7. تَلاثَمَ

فعل

7 - 1

* تَلاثَمَ الشَّخْصانِ: قَبَّلَ كُلٌّ مِنْهُما الآخَرَ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قال ابْنُ المُعِزِّ الفاطِمِيُّ (ت: 365ه=975م):

لَمّا أَشارَتْ بِعُنَّابٍ عَلى عَنَمٍ***نَحْوي وعَبْرَتُها مَمْزوجَةٌ بِدَمِ

ُّلَمِ

عانَقْتُها ودُموعي في مَدامِعِها***مُنْهَلَّةٌ وتَلاثَمْنا فَمًا بِفَمِ

ديوان تميم بن المعز. ص: 357.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ نورِ الدّينِ الدَّرّا (ت: 1065ه=1655م) يَصِفُ حالَهُ مَعَ مَحْبوبَتِهِ:

ما ثَمَّ غَيْرُ تَلاثُمٍ وتَعانُقٍ***ويَدَيَّ مَفْرِشُ جيدِهِ وغِطاءُ

وفَمي عَلى فَمِهِ وأَشْكوهُ الظَّما***ظَمَأٌ جَناهُ لِقَلْبِيَ الإرْواءُ

المحبي، نفحة الريحانة. تح: الحلو، ج: 1، ص: 217.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ الرَّافِعِيُّ (1355ه=1936م) يَصِفُ لِقاءَ صَديقَيْنِ حَميمَيْنِ بَعْدَ فِراقِ أَرْبَعينَ سَنَةً:

"فاحْتَضَنَهُ وتَلازَما طَويلًا، وجَعَلَ رَأْساهُما يَدورانِ ويَتَطَوَّحانِ، وكِلاهُما يُقَبِّلُ صاحِبَهُ قُبَلًا ظامِئَةً لا عَهْدَ بِمِثْلِها في صَديقَيْنِ، حَتّى لَخُيِّلَ إلَيَّ أَنَّهُما لا يَتَعانَقانِ ولا ‌يَتَلاثَمانِ، ولكِنْ بَيْنَهُما فِكْرَةٌ يَعْتَنِقانِها ويُقَبِّلانِها مَعًا".

مجلة الرسالة، ج: 150، ص: 806.

8. تَلَثَّمَ

فعل

8 - 1

* تَلَثَّمَ فُلانٌ: شَدَّ اللِّثامَ عَلى وَجْهِهِ، فهُوَ حَسَنُ اللِّثْمَةِ.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ (ت: 60ه=680م) يوصي صاحِبَيْنِ لَهُ وَجَّهَهُما إلى مَحْبوبَتِهِ:

وزادًا غَريضًا خَفِّفاهُ عَلَيْكُما***ولا تُفْشِيا سِرًّا ولا تَحْمِلا دَما

وإنْ كانَ لَيْلٌ فَالْوِيا نَسَبَيْكُما***وإنْ خِفْتُما ‌أَنْ ‌تُعْرَفا ‌فَتَلَثَّما

وقولا خَرَجْنا تاجِرَيْنِ فأَبْطَأَتْ***رِكابٌ تَرَكْناها بِتَثْليثَ قُوَّما

[يُرْوى: "وزادًا قَليلًا". الْوِيا نَسَبَيْكُما: أَخْفِياهُ. تَثْليث: مَوْضِعٌ بِالحِجاز]

ابن قتيبة، عيون الأخبار، ج: 4، ص: 105.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الفارابِيُّ (ت: 350ه=961م):

"وتَلثَّمَ، أَيْ: شَدَّ اللِّثامَ".

الفارابي، ديوان الأدب. تح: أحمد مختار، ج: 2، ص: 462.

وقالَ المُتَنبّي (ت: 354ه=965م):

تُبَدِّلُ أَيّامِي وعَيْشي ومَنْزِلي***نَجائِبُ لا يُفْكِرْنَ في النَّحْسِ والسَّعْدِ

وأَوْجُهُ فِتيانٍ حَياءً تَلَثَّموا***عَلَيْهِنَّ لا خَوْفًا مِنَ الحَرِّ والبَرْدِ

ديوان المتنبي، ص: 534.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ مَلِيكٍ الحَمَوِيُّ (ت: 917ه=1511م) يَمْدَحُ ابنَ النَّيْرَبِيِّ:

حاشاهُ لَيْسَ يَروعُهُ مَلَلٌ ولا***يُمْناهُ مِنْ بَذْلِ المَكارِمِ تَسْأَمُ

فهْوَ المُعَمَّمُ والمُسَوَّدُ قَوْمَهُ***يَوْمَ النَّدى والفارِسُ المُتَلَثِّمُ

ابن مليك، ديوان النفحات الأدبية. تح: الهيب، ص: 314.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ أبو الفَضْلِ الوَليدُ (ت: 1360ه=1941م) يَتَغَزَّلُ بِامْرَأَةٍ:

إِلَهُكِ لَمْ يَخْلُقْ جَمالًا مُحَجَّبًا***وحَوّاءُ في الجَنَّاتِ لَمْ تَتَلثَّمِ

فَطيري إلى رَوْضِ الحَياةِ فَراشَةً***فمُقْلَتُنا إنْ تُبْصِرِ الحُسْنَ تَنْعَمِ

ديوان أبي الفضل الوليد. تح: مصروعة، ص: 175.

8 - 2

وــــــــــ الشَّيْءُ: خَفِيَ واحْتَجَبَ. (ز)

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ السَّرِيُّ الرَّفّاءُ (ت: 366ه=977م) يَمْدَحُ سَيْفَ الدَّوْلَةِ:

سَرى والثَّرى حَرّانُ يَرْقُبُ مُزْنَهُ***فَراحَ عَلى حَرّانَ يَهْمي ويَسْجُمُ

وقَدْ سَفَرَتْ أَخْلاقُهُ وتَوَضَّحَتْ***شَمائلُهُ والصُّبْحُ لا يَتَلَثَّمُ

[حَرّانُ الأولى: عَطْشان، والثّانِيَةُ: مَدينَةٌ مَشْهورَةٌ]

ديوان السري الرفاء. تح: البستاني، ص: 421.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ مَعْصومٍ (ت: 1119ه=1707م) يَصِفُ حُسْنَ مَحْبوبَتِهِ:

وبي غادَةٌ مِنْهُنَّ ما أَسْفَرَتْ ضُحًى***لِشَمْسِ الضُّحى إلّا غَدَتْ تَتَلثَّمُ

تُغيرُ سَنى الأَقْمارِ غُرَّةُ وَجْهِها***ويَحْسُدُ عِطْفَيْها الوَشيجُ المُقَوَّمُ

ديوان ابن معصوم. تح: شاكر هادي شكر، ص: 385.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ أحْمَد مُحَرَّم (ت: 1364ه=1945م) يَحْكي أَحْداثَ الحُدَيْبِيَةِ:

قالَ النَّبِيُّ أَتَيْتُ غَيْرَ مُحارِبٍ***وانْظُرْ فَإنَّ الحَرْبَ لا تَتَلَثَّمُ

الهَدْيُ حَوْلَكَ والسُّيوفُ كَما تَرى***مَقْروبَةٌ وكَأَنَّما هِيَ نُوَّمُ

ما جِئْتُ إلّا لِلْبَنِيَّةِ زائِرًا***أَقْضي لِرَبّي حَقَّها وأُعَظِّمُ

أحمد محرم، ديوان مجد الإسلام. ص: 205.

8 - 3

وــــــــــ فُلانٌ وغَيْرُهُ باللَّيْلِ ونَحْوِهِ: اسْتَتَرَ بِهِ. (ز)

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ أبو تَمّامٍ الطّائيُّ (ت: 231ه=846م) يَمْدَحُ جَيْشَ المُسْلِمينَ وقائدَهُمْ بِشْرًا، وكانَ اسْمُ قائدِ المُشْرِكينَ بِشْرًا كَذلِكَ:

ولَمّا الْتَقى البِشْرانِ أَنْقَعَ بِشْرُنا***لِبِشْرِهِمُ حَوْضًا مِنَ الصَّبْرِ مُفْعَما

وساعَدَهُ تَحْتَ البَياتِ فَوارِسٌ***تَخالُهُمُ في فَحْمَةِ اللَّيْلِ أَنْجُما

وقَدْ نَثَرَتْهُمْ رَوْعَةٌ ثُمَّ أَحْدَقوا***بِهِ مِثْلَما أَلَّفْتَ عِقْدًا مُنَظَّما

بِسافِرِ حُرِّ الوَجْهِ لَوْ رامَ سَوْءَةً***لَكانَ بِجِلْبابِ الدُّجى مُتَلَثِّما

الشنتمري، شرح ديوان أبي تمام. تح: نادن، ج: 1، ص: 151.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ هُتَيْمِلٍ (ت: 696ه=1297م) يَمْدَحُ القاسِمَ بْنَ عَلِيٍّ الذُّرْوِيَّ وآلَهُ:

إنَّ مِنْ دِمْنَةِ الجَروبِ إلى أَيْـ***ـكِ الحُسَيْنِيِّ مِنْ شَآمِيِّ دارِهْ

سادَةً يُطْعِمونَ ناشِئةَ اللَّيْـ***ـلِ ويَسْتَغْفِرونَ في أَسْحارِهْ

يَشْهَدُ الجَيْشُ أنَّهُمْ رُسُلُ المَوْ***تِ إذا ما تَلَثَّمُوا بِغُبارِهْ

[الجَروبُ والحُسَيْنيُّ قَرْيَتانِ مِنْ قُرى مِنْطَقَةِ جازانَ]

ديوان ابن هتيمل. تح: الشميري، ص: 454.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قال ابْنُ البُخارِيِّ (ت: 1282ه=1865م) يَمْدَحُ النَّبِيَّ ﷺ:

تَلَثَّمَ بَدْرُ التِّمِّ بِالمُزْنِ طالِعًا***فأَزْرى بِذاكَ البَدْرِ مِنْكَ التَّلَثُّمُ

وأَعْجَبَنا بَرْقُ الغَمامِ وخِبُّهُ***فأَزْرى بِذاكَ البَرْقِ مِنْكَ التَّبَسُّمُ

ولد ابّاه، الشعر والشعراء في موريتانيا. ص: 201.

8 - 4

وــــــــــ الشَّيْءَ، وبِهِ: اتَّخَذَهُ لِثامًا.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ زِرُّ بنُ حُبَيْشٍ (ت: 83ه=702م):

"خَرَجْنا مَعَ أَهْلِ المَدينَةِ في يَوْمِ عيدٍ في زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ وَهُوَ يَمْشي حافِيًا شَيْخًا أَصْلَعَ أَعْسَرَ... مُتَلَثِّمًا ‌بِبُرْدٍ ‌قَطَرِيٍّ".

ابن عساكر، تاريخ دمشق. تح: العمروي، ج: 44، ص: 19.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ مِهْيارٌ الدَّيْلَمِيُّ (ت: 428ه=1037م) يَحِنُّ إلى ماضيهِ، ويَذْكُرُ اشْتِعالَ رَأْسِهِ شَيْبًا:

أشْتَكي الآتي إلى الماضي ولا***يَعْدَمُ الأَقْرَبُ لي ما شَحَطا

قُلْ لِبَيْضاءَ تَوَشَّعْتُ بِها***قَدْ تَلثَّمْتُكِ صِلًّا أَرْقَطا

إنَّما كُنْتِ حُسَامًا حُطَّ في***مَفْرِقي واسْمُكِ شَيْبٌ وَخَطا

[وَشَّعَهُ الشَّيْبُ: عَلاهُ، فتَوَشَّعَ بِهِ]

ديوان مهيار الديلمي. ج: 2، ص: 163.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ نُباتَةَ (ت: 768ه=1366م) يَذْكُرُ تَمَتُّعَهُ بِمَحْبوبَتِهِ في أَوانِ شَبيبَتِهِ:

كَمْ لَثْمَةٍ لي فيهِ قَدْ عَجَّلَتْ***سُكْري بِمَشْمولٍ ومَشْمومِ

وضَمَّةٍ لِلْقَدِّ كَمْ قابَلَتْ***مَنْصوبَ أَشْواقي بِمَضْمومِ

حَتّى إذا الشَّيْبُ ‌تَلَثَّمْتُهُ***وَدَّعْتُ مَضْمومي ومَلْثومي

ديوان ابن نباتة، ص: 455.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ سُلَيْمان الصَّوْلة (1313ه=1895م) يَذْكُرُ بُكاءَ مَحْبوبَتِهِ لِفراقِهِ مُشَبِّهًا دُموعَها بِاللِّثامِ:

تَلَثَّمَ خَدُّها ذَوْبَ الدَّراري***نَهارَ عِتابِها لِفِراقِ داري

فخِلْتُ الوَرْدَ يَسْبَحُ تَحْتَ ماءٍ***وماءَ الوَرْدِ يُسْفَحُ فَوْقَ نارِ

ديوان سليمان الصّولة. ص: 101.

8 - 5

وــــــــــ الشَّيْءَ: قَبَّلَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ أبو نُواسٍ (ت: 198ه=814م):

أَقولُ لِقَبْرٍ زُرْتُهُ مُتَلَثِّمًا***سَقى اللهُ بَرْدَ العَفْوِ صاحِبَةَ القَبْرِ

لَقَدْ غَيَّبوا تَحْتَ الثَّرى قَمَرَ الدُّجى***وشَمْسَ الضُّحى بَيْنَ الصَّفائحِ والعَفْرِ

ابن عبد ربه، طبائع النساء. ص: 203.

8 - 6

o والحَقُّ لا يَتَلَثَّمُ: عِبارَةٌ يُعَقَّبُ بِها ما يُقْصَدُ تَأْكيدُ ظُهورِهِ وجَلائهِ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ أبو تَمّامٍ الطّائيُّ (ت: 231ه=846م) يَمْدَحُ مالِكَ بْنَ طَوْقٍ:

وصَنيعَةٍ لَكَ قَدْ كَتَمْتَ جَزيلَها***فأَبى تَضَوُّعُها الَّذي لا يُكْتَمُ

مَجْدٌ تَلوحُ حُجولُهُ وفَضيلَةٌ***لَكَ سافِرٌ ‌والحَقُّ ‌لا ‌يَتَلَثَّمُ

الآمدي، الموازنة. تح: محارب، ج: 3، ص: 223.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قال ابْنُ الحاجِّ السُّلَمِيُّ (ت: 1232ه=1817م) يَرُدُّ عَلى مَنْ أَنْكَرَ رِوايَةَ ابْنِ سَعادَةَ لِصَحيحِ البُخارِيِّ الّتي هِيَ مُعْتَمَدُ المَغارِبَةِ:

ومَنْ غَضَّ مِنْ رِوايَةٍ لَهُ زاعِمًا***بِأَنْها وِجادَةٌ فَقَطْ لا يُكَلَّمُ

لِخَرْقِهِ لِلإجْماعِ مِنْ أَهْلِ مَغْرِبٍ***وأَنْدَلُسٍ ‌والحَقُّ ‌لا ‌يَتَلَثَّمُ

الكتاني، فهرس الفهارس. تح: عباس، ص: 1031.

9. تَلْثِيمَة

اسم

9 - 1

* التَّلْثيمَةُ: قِطْعَةٌ مِنَ القُماشِ يُعْتَمُّ بِها.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ عُمارَةُ الحَكَمِيُّ (ت: 569ه=1174م) يَذْكُرُ إكْرامَ الأَميرِ مُحَمَّدِ بْنِ شَمْسِ الخِلافَةِ لَمّا اسْتَهْداهُ عِمامَةَ شَرْبٍ طَويلَةً:

"فسَيَّرَ ‌تَلْثيمَةً جَديدَةً طولُها اثْنانِ وثَلاثونَ ذِراعًا".

الحكمي، النكت العصرية. تح: درنبرغ، ص: 140.

9 - 2

وــــــــــ: اللِّثامُ أَوِ النِّقابُ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قال ابْنُ النَّجّارِ البَغْدادِيُّ (ت: 643ه=1245م) يُحدِّثُ عَنْ ‌إبْراهيمَ ‌بْنِ ‌عَلِيٍّ ‌الشّاهِدِ:

"سَمِعْتُ النّاسَ يَحْكونَ أَنَّ أَبا الفَرَجِ بْنَ كُلَيْبٍ التّاجِرَ عَمِلَ دَعْوَةً بِبَعْضِ بِلادِ خُراسانَ في زَمَنِ الصَّيْفِ، وتَكَلَّفَ تَكَلُّفًا كَثيرًا، وكانَ مِنْ جُمْلَتِهِ أَنَّهُ حَمَلَ أَحْمالًا مِنْ عَمَلِ مِصْرَ، فيها شُروبٌ وتَلْثيماتٌ، وفَرَّقَها عَلى الحاضِرينَ لِيَتَحَقَّقوا بِها".

ابن النجار، ذيل تاريخ بغداد. تح: عطا، ج: 16، ص: 97.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ جُمَيِّلُ بنُ خَميسٍ الإباضِيُّ (ت: 1279ه=1863م) يَذْكُرُ قَوْلَ بَعْضِ الفُقَهاءِ فيمَنْ صَلّى مُتَلَثِّمًا، بِلُزومِ الإعادَةِ:

"قالَ أبو الحَسَنِ فيمَنْ صَلّى بِتَلْثيمَةٍ: فإنْ كانَ مُتَعَمِّدًا، فقالَ مَنْ قالَ: عَلَيْهِ النَّقْضُ".

السعدي، قاموس الشريعة. ج: 20، ص: 160.

9 - 3

o وتَلْثيمَةُ البَياضِ: لِباسٌ كانَ يَلْبَسُهُ قُوّادُ الجَيْشِ والقُضاةُ الفاطِمِيّونَ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ حَمْزَةُ بنُ عَلِيٍّ الزَّوْزَنِيُّ (ت: 433ه=1042م) في رِسالَتِهِ إلى أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ العَوّامِ، قاضي القُضاةِ بِمِصْرَ، يُوَبِّخُهُ:

"فيَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تُقْلِعَ عَمّا أَنْتَ فيهِ، وتَتَّبِعَ سِيَرَ أَصْحابِكَ المُتَقَدِّمينَ أَبي بَكْرٍ وعُمَرَ، وتُزيلَ ‌تَلْثيمَةَ ‌البَياضِ عَنْ رَأْسِكَ والعِمامَةَ والطَّيْلَسانَ".

دي ساسي، الأنيس المفيد. طبعة باريس، ج: 2، ص: 92.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ موجَزُ دائرةِ المَعارِفِ الإسْلامِيَّةِ (1419ه=1998م):

"أَمّا تَلْثيمَةُ البَياضِ فَهُوَ رِداءٌ خاصٌّ لضابِطٍ في العَصْرِ الفاطِمِيِّ، حَيْثُ كانَ قُوّادُ الجَيْشِ يَرْتَدونَهُ مَعَ الطَّيْلَسانِ".

موجز دائرة المعارف الإسلامية، تر: عبد المحسن وآخرين، ج: 28، ص: 8790.

10. لِثام

اسم

10 - 1

* اللِّثامُ: ما يُغَطّى بِهِ الفَمُ أَوِ الأَنْفُ مِنْ نِقابٍ أَوْ ثَوْبٍ. (ج) لُثْمٌ، ولُثُمٌ.

‍ـــــــ(ق.س) (-480ه‍/169م) إلى (-1ه‍/621م)
قالَ عَنْتَرَةُ (ت: 22ق.ه=601م) يَصِفُ مَحْبوبَتَهُ:

يَبيتُ فُتاتُ المِسْكِ تَحْتَ لِثامِها***فَيَزْدادُ مِنْ أَنْفاسِها أَرَجُ النَّدِّ

ويَطْلُعُ ضَوْءُ الصُّبْحِ تَحْتَ جَبينِها***فيَغْشاهُ لَيْلٌ مِنْ دُجى شَعْرِها الجَعْدِ

ديوان عنترة. تح: طمّاس، ص: 110.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ سُراقَةُ البارِقِيُّ (ت: 79ه=698م) يَتَغَزَّلُ بِامْرَأَةٍ:

تُدِلُّ بِحُسْنِها وَسْطَ العَذارى***وتَسْتَغْني فلا تَبْغي لِثاما

ديوان سراقة البارقي. تح: نصار، ص: 97.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الخَليلُ (ت: 170ه=787م):

"اللِّفامُ: ‌النِّقابُ ‌عَلى ‌طَرَفِ ‌الأَنْفِ، ‌مِثْلُ ‌اللِّثامِ ‌عَلى ‌الفَمِ ". (وهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)

الخليل، العين. تح: مهدي المخزومي، ج: 8، ص: 331.

وقالَ رَبيعَةُ الرَّقِّيُّ (ت: 198ه=814م) يُخاطِبُ مَحْبوبَتَهُ ذاكِرًا يَوْمَ رَحيلِها:

وما أَدْماءُ جُؤْذُرَها تُراعي***وتَدْنو حينَ يُسْمِعُها بُغاما

بِأَحْسَنَ مِنْكِ يَوْمَ رَحَلْتِ عَنّا***وقَدْ بَلَّتْ مَدامِعُكِ ‌اللِّثاما

[البُغامُ: صَوْتٌ لَيِّنٌ]

ابن المعتز، طبقات الشعراء. تح: فراج، ص: 165.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ خَلِّكانَ (ت: 681ه=1282م) يَذْكُرُ أَنَّ اللَّمْتونِيّينَ لَزِموا التّلَثُّمَ تَبَرُّكًا بِما حَصَلَ لَهُمْ مِنَ الظَّفَرِ بِسَبَبِهِ:

"فمِنْ ذلِكَ الوَقْتِ جَعَلوا ‌اللِّثامَ سُنَّةً يُلازِمونَهُ، فلا يُعْرَفُ الشَّيْخُ مِنَ الشّابِّ، ولا يُزيلونَهُ لَيْلًا ولا نَهارًا".

ابن خلكان، وفيات الأعيان. تح: عباس، ج: 7، ص: 129.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ الدُّسوقيُّ (ت: 1230ه=1815م) يُبَيِّنُ حُكْمَ اللِّثامِ لِلمَرْأَةِ في الصَّلاةِ:

".. وذلِكَ لِأَنَّ ‌اللِّثامَ إنَّما يُكْرَهُ إِذا فُعِلَ في الصَّلاةِ لِأَجْلِها لا مُطْلَقًا".

ابن عرفة الدُّسوقيّ، حاشية على الشَّرح الكبير. ج: 1، ص: 218.

10 - 2

وــــــــــ: الجِلْدُ. (ز)

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ أبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيُّ (ت: 60ه=680م) يَصِفُ إبِلًا:

*تَسْتَسْفِرُ النُّقْبَةَ عَنْ لِثامِها*

*وتُذْهِبُ العَيْمَةَ مِنْ سَقامِها*

[تَسْتَسْفِرُ: تَكْشِفُ، وبِهِ رُوِيَ البَيْتُ. النُّقْبَةُ: الجَرَبُ. العَيْمَةُ: شَهْوَةُ اللَّبَنِ]

الشيباني، الجيم. تح: الطحاوي، ج: 2، ص: 314.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قال ابْنُ سيدَه (ت: 458ه=1066م) يُعَقِّبُ عَلى قَوْلِ الحَذْلَمِيِّ: (وتَكْشِفُ النُّقْبَةَ عَنْ لِثامِها):

"لَمْ يُفَسِّرْ ثَعْلَبٌ اللِّثامَ، وعِنْدي أَنَّهُ جِلْدُها".

ابن سيده، المحكم. تح: هنداوي، ج: 10، ص: 159.

10 - 3

وــــــــــ: الفَمُ. (ز)

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ الطِّرِمّاحُ (ت: 125ه=743م) يَصِفُ ذِئْبًا في فَلاةٍ مُرْعِبَةٍ:

وفَلاةٍ يَسْتَفِزُّ الحَشا***مِنْ صُواها ضَبْحُ بومٍ وهامْ

تَفْجَأُ الذِّئْبَ بِها قائمًا***أَبْرَقَ النَّحْرِ أَحَمَّ اللِّثامْ

[أَحَمّ: أَسْوَد]

الجاحظ، البرصان والعرجان. تح: هارون، ص: 302.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ مُحَمَّد وَفا الشّاذِليُّ (ت: 765ه=1364م) يَمْدَحُ النَّبِيَّ ﷺ ويَتَمَنّى رُؤْيَتَهُ والسَّماعَ مِنْهُ:

جَنى النَّحْلِ في فيهِ وفيهِ حَياتُنا***ولكِنَّهُ مَن لي بِلَثْمِ لِثامِهِ

رَحيقُ الثَّنايا والمَثاني تَنَفَّسَتْ***إذا قالَ في فَيْحٍ بِطيبِ خِتامِهِ

الزرقاني، شرح المواهب اللدنية. تح: الخالدي، ج: 5، ص: 291.

10 - 4

وــــــــــ: التَّلَثُّمُ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الخَليلُ (ت: 170ه=787م):

"اللَّثْمُ: وَضْعُكَ فاكَ عَلى في آخَرَ، ومِنْهُ اللِّثامُ، أيْ: شَدُّكَ الفَمَ بِالمِقْنَعةِ".

الخليل، العين. تح: المخزومي، ج: 8، ص: 230.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ القَرافِيُّ (ت: 684ه=1285م):

"وما أَفْتى مالِكٌ حَتّى أَجازَهُ أَرْبَعُونَ مُحَنَّكًا؛ لِأَنَّ التَّحَنُّكَ -وَهُوَ ‌اللِّثَامُ بِالعَمائِمِ تَحْتَ الحَنَكِ- شِعارُ العُلَماءِ".

القرافي، الفروق. ج: 2، ص: 110.

10 - 5

وــــــــــ: ما يُشَدُّ عَلى فَمِ الإبْريقِ لِتَصْفِيَةِ الشَّرابِ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قال ابْنُ المُعْتَزِّ (ت: 296ه=909م) يَذْكُرُ الخَمْرَ وساقِيَها:

فاشْرَبْ عُقارًا كَأَنَّها قَبَسٌ***قَدْ سَبَكَ الدَّهْرُ تِبْرَها فَصَفا

يَنْدَى لِثامُ الإبْريقِ مِنْ دَمِها***كَأَنَّهُ راعِفٌ وما رَعَفا

بِكَفِّ ساقٍ حُلْوٍ شَمائِلُهُ***يُسْكِرُني لَحْظُ عَيْنِهِ صَلَفا

الصولي، أشعار أولاد الخلفاء. تح: هيورث، ص: 196.

10 - 6

o وأَبو اللِّثامَيْنِ: لَقَبُ السَّيِّدِ أَحْمَدَ البَدَويِّ (675هـ=1276م)، أَحَدِ مَشاهيرِ الصُوفِيَّةِ، ويُقالُ لَهُ: المُلَثَّمُ.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ تَغْري بَرْدي (ت: 874ه=1470م) يَذْكُرُ حَوادِثَ سَنَةِ 675هـ:

"وفيها تُوُفِّيَ الشَّيْخُ المُعْتَقَدُ الصّالِحُ أَبو الفِتْيانِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إبْراهيمَ بْنِ أَبي بَكْرٍ، المَقْدِسِيُّ الأَصْلِ، البَدَوِيُّ، المَعروفُ بأَبي اللِّثامَيْنِ السُّطوحِيُّ... وكانَ مِنَ الأَوْلِياءِ المَشْهورينَ، وسُمِّيَ بِأَبي ‌اللِّثامَيْنِ لِمُلازَمَتِهِ ‌اللِّثامَيْنِ صَيْفًا وشِتاءً".

ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة. تح: شمس الدين، ج: 7، ص: 218.

10 - 7

o وأَماطَ اللِّثامَ عَنِ الأَمْرِ أو كَشَفَهُ: أَظْهَرَهُ وبَيَّنَهُ. (ز)

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ السَّكَّاكِيُّ (ت: 626ه=1229م) يُبَيِّنُ أَنَّ الإِعْجازَ هُوَ طَرَفُ البَلاغَةِ الأَعْلى وأَنَّهُ لا يُدْرَكُ إلّا بِالذَّوْقِ:

"نَعَمْ، لِلْبَلاغَةِ وُجوهٌ مُلْتَثِمَةٌ، رُبَّما تَيَسَّرَتْ إماطَةُ اللِّثامِ عَنْها لِتُجْلى عَلَيْكَ، أَمّا نَفْسُ وَجْهِ الإعْجازِ فلا".

السكاكي، مفتاح العلوم. تح: زرزور، ص: 416.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ السَّعْدُ التَّفْتازانِيُّ (ت: 793ه=1390م) يُعَبِّرُ عَنْ غِبْطَتِهِ بِتَأْليفِ (مُخْتَصَرِ المَعاني):

"ولَمّا وُفِّقْتُ بِعَوْنِ اللهِ لِلإِتْمامِ، وقَوَّضْتُ عَنْهُ خِيامَ الِاخْتِتامِ، بَعْدَما كَشَفْتُ عَنْ وُجوهِ خَرائدِهِ ‌اللِّثامَ، ووَضَعْتُ كُنوزَ فَرائِدِهِ عَلى طَرَفِ الثُّمامِ، سَعِدَ الزَّمانُ وساعَدَ الإقْبالُ، ودَنا المُنى وأَجابَتِ الآمالُ".

التفتازاني، مختصر المعاني. ص: 23.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قال ابْنُ عابِدينَ (ت: 1252ه=1836م) يُحيلُ عَلى رِسالَةٍ لَهُ في أَنَّ الأَيْمانَ مَبْنِيَّةٌ عَلى الأَلْفاظِ لا عَلى المَقاصِدِ والأَغْراضِ:

"فإنْ أَرَدْتَ الزِّيادةَ عَلى ذلِكَ، والوُقوفَ عَلى حَقيقَةِ ما هُنالِكَ، فارْجِعْ إِلَيْها، واحْرِصْ عَلَيْها؛ فإنَّها ‌كَشَفَتِ ‌اللِّثامَ، عَنْ حورٍ مَقْصوراتٍ في الخِيامِ".

ابن عابدين، حاشية رد المحتار. تح: مجموعة محققين، ج: 5، ص: 530.

10 - 8

o وحَسَرَ النَّهارُ لِثامَهُ: طَلَعَ الفَجْرُ. (ز)

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ عَرَبْشاه (ت: 854ه=1450م) يَحْكي بَعْضَ أَخْبارِ تَيْمورْلَنْك:

"ولَمّا سَلَّ الفَجْرُ حُسامَهُ، وحَسَرَ ‌النَّهارُ ‌لِثامَهُ، بَلَغَ تَيْمورَ ذلِكَ الصُّنْعُ المَشْؤوم، فنَفَخَ الشَّيْطانُ مِنْهُ في الخَيْشومِ، فارْتَحَلَ مِنْ فَوْرِه، واسْتَلَّ عَضْبَ غَضَبِهِ ونَثَلَ جَعْبَةَ جَوْرِه".

ابن عربشاه، عجائب المقدور. طبعة كلكتا، ص: 67.

10 - 9

o وكَشَفَ الحَقُّ لِثامَهُ: ظَهَرَ وأَسْفَرَ. (ز)

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قال ابْنُ حَيّوسٍ (ت: 473ه=1080م) يَمْدَحُ أَميرَ الجُيوشِ ويُشيدُ بِأَثَرِ جِهادِهِ:

لَنْ يَكْشِفَ الحَقُّ الجَلِيُّ لِثامَهُ***إلّا ووَجْهُكَ بِالعَجاجِ مُلَثَّمُ

ديوان ابن حيوس. تح: خليل بك، ص: 550.

11. لَثْم

اسم

11 - 1

* اللَّثْمُ: القُبْلَةُ.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ (ت: 64ه=683م) يَتَغَزَّلُ بِمَحْبوبَتِهِ العامِرِيَّةِ:

أَغارُ عَلى أَعْطافِها مِنْ ثِيابِها***إذا لَبِسَتْها فَوْقَ جِسْمٍ مُنَعَّمِ

وأَحْسُدُ كاساتٍ تُقَبِّلُ ثَغْرَها***إذا وَضَعَتْها مَوْضِعَ اللَّثْمِ في الفَمِ

ديوان يزيد بن معاوية. تح: الصمد، ص: 65.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الجَوْهَرِيُّ (ت: 393ه=1003م):

اللَّثْمُ أَيْضًا: القُبْلَةُ ". (وهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)

الجوهري، الصحاح. تح: عطار، ص: 2027.

وقال ابْنُ النَّبيهِ (ت: 619ه=1222م) عَلى لِسانِ المَلِكِ الأَشْرَفِ جَوابًا عَنْ كِتابٍ مِنْ خَليفَةِ المُسْلِمينَ:

كَرِّرِ ‌اللَّثْمَ يا فَمي وتَرَشَّفْ***مِنْهُ آثارَ فَضْلِ تِلْكَ الأَيادي

نِعْمَةٌ سُمِّيَتْ كِتابًا مَجازًا***أنا نَبْتٌ وهْيَ السَّحابُ الغَوادي

ديوان ابن النبيه، ص: 55.

12. لَثْيَمِيَّة

اسم

12 - 1

* اللَّثْيَمِيّةُ: لِبْسَةٌ سَريعةٌ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قال ابْنُ عَبّادٍ (ت: 385ه=995م):

اللَّثْيَمِيَّةُ: لِبْسَةٌ سَريعَةٌ ". (وهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)

[في نسخة: اللَّثميَّة. وفي التكملة والقاموس: اللَّيْثَمِيَّةُ]

ابن عبّاد، المحيط. تح: آل ياسين، ج: 10، ص: 154.

13. لَيْثَمِيّة

اسم

13 - 1

* اللَّيْثَمِيَّةُ: لِبْسَةٌ سَريعَةٌ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الصَّغانِيُّ (ت: 650ه=1252م):

"اللَّيْثَمِيَّةُ: لِبْسَةٌ سَريعَةٌ ". (وهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في بَقِيَّةِ العُصورِ)

الصغاني، التكملة. تح: محمد أبو الفضل، ج: 6، ص: 142.

14. مُتَلاثِمانِ

اسم

14 - 1

* المُتَلاثِمانِ: الذَّكَرُ والأُنْثى إِذا أَدْخَلَ أَحَدُهُما فَمَهُ في فَمِ الآخَرِ كَما يَفْعَلُ زَوْجا الحَمامِ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538ه=1144م):

"والطّائِرانِ يَتَطاعَمانِ: يَتَغارّانِ. وتَطاعَمَالمُتَلاثِمانِ إِذا أَدْخَلَ الفَمَ في الفَمِ كَما تَفْعَلُ الحَمامَتانِ ". (وهَذِهِ الدَّلالَةُ سَجَّلَتْها المَعاجِمُ في عَصْرِ الدُّوَلِ والإماراتِ)

الزمخشري، أساس البلاغة. تح: عيون السود، ج: 1، ص: 605.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ رِفْعَت فَتْح الله (1360ه=1941م) تاريخُ النَّشْرِ، يَحْكي قِصَّةً عَنْ عاشِقَيْنِ:

"وبَعْدَ أَشْهُرٍ زُفَّتْ حَبيبَةُ إِلى حَبيبٍ، وزُفَّ حُبُّها إِلى حُبِّهِ، فوَرى القَلْبانِ بِنارِ الشَّوْقِ، كَأَنَّهُما زَنْداهُ! وتَلاقى الفَمانِ عَلى قُبْلَةِ الحُبِّ كَأَنَّهُما حَرْفاهُ! واسْتَبَدَّتْ بِهِما القُبْلَةُ، فتَطاعَمَ ‌المُتَلاثِمانِ، كَأَنَّهُما حَمامَتانِ".

مجلة الرسالة، العدد: 408، 1941م، ص: 604.

15. مُلْتَثَم

اسم

15 - 1

* المُلْتَثَمُ: الفَمُ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ الخُبْزَأَرُزِّيُّ (ت: 327ه=939م):

وعَذْبِ المُقَبَّلِ والمُبْتَسَمْ***لَذيذِ المَراشِفِ والمُلْتَثَمْ

فَتًى هُوَ في حُسْنِهِ أُمَّةٌ***تُحَكِّمُهُ في جَميعِ الأُمَمْ

ديوان الخبزأرزي. تح: آل ياسين، ص: 167.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ أبو المَحاسِنِ الكَرْبَلائيُّ (ت: 1344ه=1925م):

يا مَنْ لِصَبٍّ مَلَكَتْ قَلْبَهُ***آرامُ حُزْوى وظِباءُ العَلَمْ

مِنْ كُلِّ هَيْفاءَ هَضيمِ الحَشا***رَوْدِ الصَّبا طَيِّبَةِ المُلْتَثَمْ

[حُزْوى: مَوْضِعٌ. الرَّوْدُ: الرّيحُ اللَّيِّنةُ]

ديوان أبي المحاسن. تح: اليعقوبي، ص: 225.

16. مُلَثَّم

اسم

16 - 1

* المُلَثَّمُ: الفَمُ ونَحْوُهُ مِن مَواضِعِ التَّقْبيلِ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ أبو القاسِمِ الصَّرَوِيُّ (ت: 365ه=976م) يَصِفُ غُلامًا أَصابَهُ الجُدَرِيُّ فأحالَ لَوْنَهُ:

جُدِّرَ فاعْتاضَ مِنْ تَوَرُّدِهِ***بِصُفْرَةٍ في مُلَثَّمٍ ضَاحِ

كَأَنَّهُ فَوْقَ خَدِّهِ حَبَبٌ***يَلْعَبُ بَعْدَ المِزاجِ في الرّاحِ

التنوخي، نشوار المحاضرة. تح: الشالجي، ج: 2، ص: 304.

16 - 2

o والمُلَثَّمونَ: قَوْمٌ مِنَ المَغارِبَةِ كانَتْ لَهُمْ في إفْريقِيَّةَ والأَنْدَلُسِ دَوْلَةٌ، بَيْنَ (448هـ= 1056م) و(541هـ=1147م)، وهُمُ المُرابِطونَ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ المُعْتَمِدُ بنُ عَبّادٍ (479ه=1087م) يَذْكُرُ اضْطِرارَهُ إلى الاستِعانَةِ بِيوسُفَ بْنِ تاشِفينَ -وكانَ مُضادًّا لَهُ- عَلى مُحارَبَةِ الفِرِنْجِ:

"إنْ دُهينا مِنْ مُداخَلَةِ الأَضْدادِ لَنا فأَهْوَنُ الأَمْرَيْنِ ‌أَمْرُ ‌المُلَثَّمينَ، ولَأَنْ يَرْعى أَوْلادُنا جِمالَهُمْ أَحَبُّ إلَيْهِمْ مِنْ أَنْ يَرْعَوْا خَنازيرَ الفِرِنْجِ".

ابن خلكان، وفيات الأعيان. تح: عباس، ج: 7، ص: 115.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قال ابْنُ خَلِّكانَ (ت: 681ه=1282م) يُتَرْجِمُ يوسُفَ بْنَ تاشِفينَ:

"أَبو يَعْقوبَ بْنُ تاشِفينَ اللَّمْتونِيُّ، أَميرُ المُسلِمينَ، ومَلِكُ ‌المُلَثَّمينَ، وهُوَ الّذي اخْتَطَّ مَدينَةَ مَرّاكُشَ".

ابن خلكان، وفيات الأعيان. تح: عباس، ج: 7، ص: 112.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ أَحْمَدُ السَّلاويُّ (ت: 1315ه=1897م) يَحْكي بَعْضَ أَخْبارِ المُوَحِّدينَ:

"ونَزَلَ مَيْمونُ بْنُ بَدْرٍ اللَّمْتونِيُّ عَنْ غَرْناطَةَ لِلْمُوَحِّدينَ فمَلَكوها، وأَجازَ إلَيْها السَّيِّدُ أَبو سَعيدٍ صاحِبُ سَبْتَةَ بِعَهْدِ أَبيهِ عَبْدِ المُؤْمِنِ إلَيْهِ بِذلِكَ، ولَحِقَ المُلَثَّمونَ بِمَرّاكُشَ".

الناصري، الاستقصا. تح: الناصري وآخر، ج: 2، ص: 125.

16 - 3

o وبايِعْ بِعِزٍّ وَجْهُهُ ‌مُلَثَّمٌ: مَثَلٌ يُضْرَبُ لِلْإعْراضِ عَنِ المَسْتورِ الّذي لَمْ يُعْرَفْ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَتِ العَرَبُ (518ه=1124م) مِنْ أَمْثالِ المَيْدانِيِّ:

"بايِعْ بِعِزٍّ وَجْهُهُ ‌مُلَثَّمٌ".

الميداني، مجمع الأمثال. تح: عبد الحميد، ج: 1، ص: 108.

17. مَلْثَم

اسم

17 - 1

* المَلْثَمُ: الفَمُ وما حَوْلَهُ، أَوِ الأَنْفُ وَمَا حَوْلَهُ. (ج) مَلاثِمُ.

‍ـــــــ(ق.س) (-480ه‍/169م) إلى (-1ه‍/621م)
قالَ تأَبَّطَ شَرًّا (ت: 82ق.ه=542م) يَصِفُ غولًا:

تُقَلِّبُ فاتِرًا خَدِرًا كَليلًا***فَلَمْ أَرَ مِثْلَ تِلْكَ الحُرَّتَيْنِ

فلَمْ أَرَ مِثْلَ مَحْبُوٍّ أَتاها***وَلَمْ أَرَ مِثْلَ فيها مَلْثَمَيْنِ

[الفاتِرُ: لِسانُها. والحُرّتانِ: أُذُناها]

ديوان تأبّط شرًّا وأخباره. تح: علي ذو الفقار، ص: 356.

‍ـــــــ(س) (1ه‍/622م) إلى (132ه‍/749م)
قالَ أبو النَّجْمِ العِجْلِيُّ (ت: 130ه=748م) يَتَغَزَّلُ بِامْرَأَةٍ:

*مُدَلَّلٌ يَشْتِمُنا ونَرْخَمُهْ*

*أَطْيَبُ شَيْءٍ ‌نَسْمُهُ ‌ومَلْثَمُهْ*

[الرَّخْمَةُ كالرَّحْمَةِ. نَسَمُهُ: نَفَسُهُ]

ديوان أبي النجم. تح: جمران، ص: 414.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قال ابْنُ دُرَيْدٍ (ت: 321ه=933م):

المَلْثَمُ: ما حَوْلَ الفَمِ. وقالوا: بَلِ الأَنْفُ ومَا حَوْلَهُ".

ابن دريد، جمهرة اللغة. تح: بعلبكي، ص: 432.

‍ـــــــ(د م) (657ه‍/1259م) إلى (1213ه‍/1798م)
قالَ السّتالي الخَروصِيُّ (ت: 676ه=1277م) يَتَخَيَّلُ آنِسَةً يُطْفِئُ ريقُها حُمَيّا الخَمْرِ عِنْدَ مَحْبوبِها:

تَسْقي بِبَرْدِ ثَناياها مَلاثِمَهُ***ما أَوْدَعَتْنا حُمَيّاها مِنَ اللَّهَبِ

ديوان الستالي. تح: التنوخي، ص: 27.

‍ـــــــ(ح) (1214ه‍/1798م) إلى (1444ه‍/2022م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ البَرْقوقيُّ (1339ه=1920م) يُتَرْجِمُ اعْتِرافاتِ دي موسيه:

"فراعَني ثَغْرُها الوَضّاحُ، إذْ رَأَيْتُ ‌مَلْثَمَها الحُلْوَ ‌الرُّضابِ:

يَفْتَرُّ عَنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ وعَنْ حَبَبٍ***وعَنْ أَقاحٍ وعَنْ طَلْعٍ وعَنْ بَرَدِ".

مجلّة البيان، ج: 56، ص: 365.

18. مِلْثَم

اسم

18 - 1

* المِلْثَمُ: اللِّثامُ. (ج) مَلاثِمُ.

‍ـــــــ(ع) (133ه‍/750م) إلى (656ه‍/1258م)
قالَ أبو عَلِيٍّ الفارِسِيُّ (ت: 377ه=987م) يَحْكي ما وَرَدَ عَنِ العَرَبِ في بابِ (مِفْعَل) و(فِعال):

"مِنْقَبٌ ونِقابٌ، ‌ومِلْثَمٌ ‌ولِثامٌ، ومِقْنَعٌ وقِناعٌ".

ابن سيده، المخصص. تح: جفال، ج: 4، ص: 326.

سياسات الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة @ مجمع اللغة العربية بالشارقة | حكومة الشارقة 2025 .

Google PlayApp Store